قد كنت فى الماضي البعيد
رسما على وجهه الزمان
لحظيك من عنت الحياة يترجمان
شقاوة الايام فى العهد الجديد
شفتيك يا شفافة الالوان
سحر من تعاويذ الخلود
كلماتك المعسولة المفتونة المجنونة
من عينيك تنطلق السهام
تمتد فى الافق البعيد
لتصيب حتي الشيخ والطفل الوليد
وماء عينيك فى خدودك كاذبا
فيسيل دمعا من صديد
ولقد سألت عن الهوية
عن معالم الانسان يلتحف التراب
تحمل حياته بندقية
ويسير فى الترهات حزنا
ويكون حلمه بالحياة النرجسية
فالاسم:- لا أثم علينا
قد تعذبنا كثيرا وأكتوينا
وأعتصرنا القلب لهبا
علي فراغات الزمن
ولقد ملاته شوقا اليك وللوطن
والعمر:- قد طاع يلهث للسراب
يجري خلف عينيك المحال
قد كنت يا أسطورتي طفل وديع
يحمل معانى الرقة اللطف الجمال
أما الهواية:- والهوية أني أحبك
لترتسم شفتاك فى شفتاي يوما
ينكسر قيد الترجى
وينكشف وضح النهار
لكن قلبك قد أطال الانتظار
وكان حبك زائفا
وكان قلبك خائفا
وكان حبي واقفا
فى الباب ينتظر الرجاء
حتى جاءه الشبح المخيف
قاتل قلوب الابرياء
فالحب ياعصفورتى ود اللقاء
ليست مساومة أو شراء
ليست بضائع منتقاه
بل شعور ومشاعر وهناء
فالحب لايعرف هوية
أوجدال المنطقية
لا يعرف الطبقات أدني أو عليه
لاتسأليني عن الهوية
فلقد مسحت من المعالم ذكرتك
ونثرت ماضيك الاليم على الرياح
وشعرت فى قلبى أرتياح
لا تسأليني ولا تجيبي