اخي مجذوب لك التحية
ظلت مثل هذه الاشياء تتكرر وهذا التهميش الواقع على الدامر منذ زمن طويل واهتمام مذكر عطبرة على حساب الدامر
بل انه هنالك تزييف واضح للتاريخ بل والجغرافيا عندما يطلق اسم عطبرة على منشاءة قائمة في الدامر وهناك الكثير الكثير من المظالم
الواقعة على الدامر واهالي الدامر وتعلية شان عطبرة على حساب الدامر
وهذا التهميش وسرقة الحقوق ليس نتيجة صدفة محضة بل هو بتدبير مقصود من
الإدارات الحكومية والسياسية على اعلى المستويات فلماذ ؟ لان عطبرة حسب رؤيتهم ذات ثقل سياسي لما عرف عن نقابات العمال
والحركة الشيوعية في السكة حديد .
ولكن للاسف هذه النظرة الغبية لم تدرك ان مسألة الثقل السياسي تتوفر ايضا في الدامر فالمواطنين سوى في عطبرة او في الدامر لايعدو ان يكونو دائرة انتخابية جغرافية ليس لواحدة منهما افضلية ، ولم تفهم هذه الحكومة أو حكومة الصادق المهدي التي غيرت اسم اسمنت ماسبيو لاسمنت عطبرة أن العدد الكبير من رواد الحركة النقابية في السكة حديد هم من ابناء الدامر فقط مثلت لهم السكة حديد
المنبر الذي من خلاله يمكن ممارست انشطتهم النقابية
ولم تدرك هذه السياسات الحكومية العرجاء أن الدامر لها ثقل اجتماعي مؤثر
على عطبرة وشندي ودنقلا وحلفا بل وكل السودان لمن لا يعلم قوة الدفع الحضاري لهذه المنطقة العريقة .
والضاربة بعراقتها في جزور التاريخ الانساني وليست مدينة عمالية حديثة انشأها المستعمر قبل 100 سنة لقيام ورش السكة
حديد كما هو الحال في عطبرة
وللاسف الشديد هذه الممارسة الحكومية الغير رشيدة انعكست على الاجهزة الاعلامية
التي تذكر كل الولايات بعواصمها كسلا ، مدني ، بورسودان ، الابيض ...الخ
وعندما ياتي الحديث عن نهر النيل يقولو عطبرة ؟؟!! بدون خجل او حياء
اسمنت عطبرة .. طريق التحدي الخرطوم عطبرة .. كبري عطبرة .. تلفزيون عطبرة .. ازاعة عطبرة .. درجة الحرارة في عطبرة
قرى توطين المتضررين بالمكابراب عطبرة ..جامعة وادي النيل عطبرة .. بل في بعض الاحيان ولاية عطبرة
ولكن اللوم الأكبر يقع على اهالي الدامر الذين سمحوا بمثل هذه المسخرة ولم يقولوا للأعور انت اعور في عينه
وفرطوا في كثير من حقوقهم الأدبية والمادية المشروعة
فلايستقيم عقلا ولادستوراً ان تكون عاصمة الولاية الولاية في الدامر وتكون وزارات الحكومة في عطبرة
وأن تكون الدامر هي اكبر سوق للمواشي في السودان في الثمانينات وبها بنية تحتية مؤهلة
للانتاج الحيواني واللحوم الاطيب والأفضل ليس على مستوى السودان بل على مستوى العالم
وفرطوا في توظيف ابناء الدامر في الدوائر الحكومية وتركوا الفرصة للإدارات الحكومية لتوظيف انصاف المتعلمين من عطبرة
بل للاسف الشديد تجد من يتوظف في محلية الدامر وهو من عطبرة وابناء الدامر الخريجين
لايجدون فرصة للتوظيف قدراتهم وامكاناتهم الاكاديمية الممتازة بشهادة كل جامعات السودان المرموقة
ولكن .. هذا الحال لن يدوم باذن الله فلابد من للحق ان ينجلي
وعلى ادارات الحكومة ان تدرك أن الايام يداولها الله بين الناس
(فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الامثال ) .